الدكتور أحمد مبلغي: "السلوك التعايشي هو جبهة وميزة حضارة ديناميكية"

١٢ أكتوبر ٢٠٢٤ | ٠٩:٠٠ رقم الخبر : ٢٨٥ الأخبار والأحداث
عدد القراءات:٢٩
الدكتور أحمد مبلغي: "السلوك التعايشي هو جبهة وميزة حضارة ديناميكية"

أشار العضو المحترم في مجلس خبراء القيادة، الذي حضر جلسة علمية بعنوان "تطبيق مبدأ التعايش في الإسلام في العصر الحديث بنظرة حضارية" في جامعة المذاهب الإسلامية الدولية، في بداية كلمته إلى إدانة جرائم الکیان الصهيوني. وصرح بأنه على الرغم من الأعمال الوحشية التي يرتكبها هذا الکیان في غزة ولبنان، إلا أن المقاومة ما زالت تواصل طريقها بقوة. وأشار الرئيس السابق لجامعة المذاهب الإسلامية الدولية إلى مكانة هذه الجامعة قائلاً إن هناك دائمًا أملًا كبيرًا في هذه المؤسسة الأكاديمية. وأكد أن التقريب يجب أن يكون مدعومًا من منطلق المعرفة والاعتماد على نتائج تطوير العلوم، وإلا فلن يتمكن التقريب من الحركة في العالم المعاصر. وأضاف أنه من الضروري أن تضع جامعة المذاهب الإسلامية الدولية دراسة التعايش الإسلامي بنظرة حضارية قابلة للتطبيق في العالم المعاصر ضمن أولوياتها الدراسية. التعايش الإسلامي يعتمد على نظرة حضارية متخصصة، ولا بد من معالجته من هذا الاتجاه، لأنه لا يمكن الحديث عن التعايش بمعزل عن الحضارة، والأمة الإسلامية تتحرك مع الحضارة. كما يؤكد قائد الثورة الإسلامية باستمرار على مكانة الحضارة، وهذه فرصة ممتازة لتتركز الجامعة على هذا الجانب. بالطبع، لا يجب أن نغفل عن أن مسألة التعايش الإسلامي يجب أن تؤخذ بنظرة حضارية مقارنة.

ومن ثم قام الدكتور أحمد مبلغي بتعريف "التعايش" وقال: التعايش يعني التفاعل البناء والعيش المشترك بين الأفراد والجماعات في مجتمع واحد. هذه الجماعات يمكن أن تكون أعراقاً أو مذاهباً أو ما شابه. هذا المفهوم يشير إلى العلاقات التي تقوم على السلوك التعايشي القائم على وعي عميق بالمصلحة الاجتماعية والقبول المتبادل.

وأشار الرئيس السابق لمركز الأبحاث الإسلامية التابع لمجلس الشورى إلى التعايش الإسلامي قائلاً: التعايش الإسلامي هو التفاعل البناء والعيش المشترك بين الأفراد والجماعات الإسلامية أو المجتمع الإسلامي أو الأمة الإسلامية، حيث يُعاد تعريف جميع أفراد المجتمع في إطار مفهوم "الأمة". هذا التعايش لا يعتمد فقط على تعميق الوعي والقبول المتبادل، بل يتجاوز هذين الأمرين: الأخوة. التعايش في كل مكان يعتمد على الوعي العميق والقبول المتبادل، وفي المجتمع الإسلامي التعايش يكون أعلى درجة؛ أي لا يجب فقط قبول الآخر، بل يجب إقامة علاقة أخوة معه. لا يكفي أن تكون واعياً بالآخر، بل يجب أن تسعى إلى كيفية خدمته. هذه الأخوة تتجاوز التفاعل العادي وتشير إلى العلاقات العاطفية، والمساعدة، والتعاون الخاص بين المسلمين. في التعايش الإسلامي، لا يكون الأفراد في المجتمع على وعي فقط بالمصلحة العامة وحقوق بعضهم البعض، بل يتعاملون مع بعضهم البعض وفقًا لمبدأ الأخوة الأخلاقي. وختم هذا المنظر لوحدة الأمة كلمته قائلاً: لتطبيق مبدأ التعايش الإسلامي يجب الانتباه إلى جانبين رئيسيين: الأول هو كيف يمكننا باستخدام الأدوات الحديثة والفعالة أن نطبق هذه العلاقات وهذه المبادئ الأخلاقية للتعايش الإسلامي؟ بمعنى آخر، ما هي الأساليب والطرق؟ بالطبع الإجابة على ذلك لن تكون صعبة، وعادة ما تتضمن التعليم العام، الإعلام، المؤتمرات، الحوار وأساليب أخرى. هناك العديد من الطرق، والعمل الذي يجب القيام به هو التوعية.


تعليقكم :