مثّل تقريب المذاهب الإسلامية حركة إصلاحية نشأت على ضوء التعاليم الإسلامية الأصيلة، واستلهامًا من أفكار المفكر الشهير سيد جمالالدين الأسدآبادي، وتأسيسًا لـ "دار التقريب" في مصر. تأسست هذه المؤسسة المباركة عام 1947 م بفضل جهود العلامة الشيخ محمد تقي القمي، وبممثلية آية الله العظمى بروجردي، وبِدعم من علماء الأزهر الشريف في القاهرة وسميت بـ "دار التقريب" بمبادرة من الشيخ حسن البنا، وتمكنت في غضون فترة قصيرة من كسب ثقة علماء الإسلام البارزين وتعاونهم، وإظهار ثمار التضامن بين أتباع المذاهب. مع وفاة مؤسسي "دار التقريب" وتغير الظروف السياسية السائدة في مصر، تم إغلاق المؤسسة ولكن بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران وانتهاء الحرب العراقية الإيرانية، وبأمر من سماحة آية الله العظمى خامنئي حفظه الله، تم تأسيس "المجمع العالمي لتقريب المذاهب الإسلامية" في طهران بنفس الأهداف وفي إطار تحقيق مبادئ الدستور الإيراني الجمهورية الإسلامية في المادة الحادية عشرة والثانية عشرة.