نبذة عن جامعة المذاهب الإسلامية الدولية
نبذة عن جامعة المذاهب الإسلامية الدولية
مثّل تقريب المذاهب الإسلامية حركة إصلاحية نشأت على ضوء التعاليم الإسلامية الأصيلة، واستلهامًا من أفكار المفكر الشهير سيد جمالالدين الأسدآبادي، وتأسيسًا لـ "دار التقريب" في مصر. تأسست هذه المؤسسة المباركة عام 1947 م بفضل جهود العلامة الشيخ محمد تقي القمي، وبممثلية آية الله العظمى بروجردي، وبِدعم من علماء الأزهر الشريف في القاهرة وسميت بـ "دار التقريب" بمبادرة من الشيخ حسن البنا، وتمكنت في غضون فترة قصيرة من كسب ثقة علماء الإسلام البارزين وتعاونهم، وإظهار ثمار التضامن بين أتباع المذاهب. مع وفاة مؤسسي "دار التقريب" وتغير الظروف السياسية السائدة في مصر، تم إغلاق المؤسسة ولكن بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران وانتهاء الحرب العراقية الإيرانية، وبأمر من سماحة آية الله العظمى خامنئي حفظه الله، تم تأسيس "المجمع العالمي لتقريب المذاهب الإسلامية" في طهران بنفس الأهداف وفي إطار تحقيق مبادئ الدستور الإيراني الجمهورية الإسلامية في المادة الحادية عشرة والثانية عشرة.
بعد تأسيس المجمع العالمي لتقريب المذاهب الإسلامية، برزت الحاجة إلى جامعة دولية تلعب دورًا مشابهًا لجامعة الأزهر. وبالتالي، وبإرشاد من سماحة المرشد الأعلى حفظه الله، وبالتعاون مع كبار الشخصيات مثل آيةالله واعظزاده خراسانی، والشهيد آيةالله السيد محمد باقر الحكيم، والشهيد الماموستا شيخالإسلام، وأعضاء المجلس الأعلى للمجمع العالمي لتقريب المذاهب الإسلامية، تم تأسيس "جامعة المذاهب الإسلامية الدولية" عام 1413 هـ ق برخصة من المجلس الأعلى للثورة الثقافية. لطالما أكد سماحة القائد آيةالله العظمى الخامنئي حفظه الله على أهمية تقريب المذاهب الإسلامية، واعتبر الجامعة الدولية للمذاهب الإسلامية خطوة مهمة في سبيل تحقيق هذا الهدف، حيث قال في لقاء مع أعضاء هيئة أمناء الجامعة عام 1422 هـ ق: "منذ فجر الثورة، برزت الحاجة إلى مثل هذه الجامعة."
أهداف الجامعة
تضع جامعة المذاهب الإسلامية العالمية نصبها على تطوير وتعزيز التعليم العالي في مجال المذاهب الإسلامية، وذلك لتحقيق الريادة العلمية، وتخريج مختصين أكفاء في العلوم الإسلامية وغيرها من العلوم المتوافقة مع احتياجات الأمة الإسلامية داخل وخارج البلاد، ودمج القدرات العلمية والفكرية للمذاهب الإسلامية لتحقيق الحضارة الإسلامية الجديدة. وتشمل أهداف الجامعة الرئيسية ما يلي:
1. تنشئة جيل من العلماء والباحثين المسلمين ليكونوا على دراية بمذاهبهم ومبادئ المذاهب الإسلامية الأخرى من أجل وحدة المسلمين واتحادهم.
2. تخريج مدرسين وأساتذة وباحثين مبرزين في الفقه (الفقه المقارن) وأصول الفقه وعلوم القرآن وعلوم الحديث والكلام والعرفان للمدارس والجامعات والمراكز الدينية والثقافية.
3. تخريج مفكرين وخبراء دينيين متخصصين داخل وخارج البلاد على مستوى المذاهب الإسلامية المختلفة.
4. تلبية حاجات الأمة الإسلامية من خلال الاستفادة من تراث المذاهب الإسلامية والتيارات الفكرية في العالم الإسلامي، تاريخيا كان أو معاصراً.