إقامة كرسي علمي ترويجي في "تحليل تعدد المذاهب الخطابية" بجامعة المذاهب الإسلامية الدولیة
انعقد الكرسي العلمي الترويجي بعنوان «تحليل تعددية التقاليد الخطابية» في جامعة المذاهب الإسلامية الدولية يوم الأربعاء الموافق 22 أكتوبر 2025، بتنظيم من معاون البحث العلمي في جامعة المذاهب الإسلامية الدولية. تناولت هذه الجلسة التخصصية واحداً من الموضوعات الدقيقة والعميقة في مجال دراسات «التاريخ» و«السرد» في الإسلام، وافتتحت بتقديم من الدكتور سيد جلال محمودي، عضو هيئة التدريس في قسم التاريخ بالجامعة المذاهب الإسلامية الدولية. في بداية عرضه التقدیمي، شرح الدكتور محمودي الإطار النظري لبحثه وعرّف مفهوم «التقاليد الخطابية المتعددة»، التي أدت عبر التاريخ إلى نشوء ونقل روايات موازية وربما متعارضة حول حدث واحد. ركّز محمودي على الحالة الخاصة بـ«الرواية/ حدیث العصاء» في النصوص الإسلامية، محللاً هذه الظاهرة وأسباب تعدد الروايات. تواصلت الجلسة بعد ذلك مع تدخل النقاد المتخصصين. وقد كان الدكتور سعيد طاووسي مسرور، عضو هيئة التدريس بجامعة علامه طباطبائي، أول النقاد، حيث أشاد بنقاط القوة في البحث، وساهم من خلال طرح الأسئلة والملاحظات في تعميق النقاش. كما أكد على ضرورة توسيع الأمثلة وتطوير النظرية نحو إصدار كتاب شامل. ثم أعقبت ذلك مداخلة الدكتورة نسيم عربي، عضو هيئة التدريس بجامعة المذاهب الإسلامية الدولية ، التي قدّمت نقداً للآراء المطروحة من وجهة نظر لغوية وتحليل المحتوى، وشاركت عدداً من الملاحظات المتعلقة بمجال تخصصها حول التحليلات المقدَّمة. أدار الجلسة الدكتور هادي خجوي، الحاصل على الدكتوراه في تاريخ وحضارة الأمم الإسلامية من كلية الإلهيات بجامعة طهران، والمحاضر في جامعة المذاهب الإسلامية. نُظِّم هذا الملتقى الأكاديمي من قبل أمانة اللجنة المؤسسية لدعم الكراسي النظرية والنقد والحوار، وأُقيم في قاعة المؤتمرات بجامعة المذاهب الإسلامية الدولية. واختُتم الحدث بجلسة أسئلة وأجوبة وتفاعل بنّاء بين الباحث والمناقشين والمشاركين. كما أتيح خيار الحضور الافتراضي للراغبين في المتابعة. يُعدّ تنظيم مثل هذه الكراسي الأكاديمية خطوة مهمة نحو تعزيز أجواء النقد العلمي، وتعميق البحث التخصصي في الدراسات الإسلامية، وطرح رؤى جديدة أمام الأوساط الأكاديمية.

تعليقكم :