الندوة التخصصية بعنوان "سلالات الفكر التقريبي لآية الله واعظ زاده" بحضور الدكتور أحمد مبلغي

نظّم مكتب المؤتمرات والندوات العلمية في معاونیة البحث والتقنية بجامعة المذاهب الإسلامية الدولية ندوة تخصصية بعنوان "سلالات الفكر التقريبي لآية الله واعظ زاده"، ألقاها الدكتور أحمد مبلغي.
أُقيمت الندوة يوم الثلاثاء 20 خرداد 1404هـ ش (10 حزيران 2025م)، من الساعة 10 صباحًا حتى 12 ظهرًا، حضورياً وافتراضياً، ولاقت اهتمامًا واسعًا من باحثي الدراسات الإسلامية.
في بداية الندوة، أشار الدكتور مبلغي إلى الدور المحوري للعلامة الطباطبائي في تشكّل الفكر التقريبي لدى آية الله واعظ زاده الخراساني، قائلاً: «لقد صرح بنفسه في مقابلاته أنه تعلّم مباني التقريب الكلامية والفلسفية من العلامة الطباطبائي أكثر من أي أستاذ آخر».وأضاف: إن آية الله واعظ زاده، كطالب في الفقه عند آية الله البروجردي، استلهم مفاهيم التقريب الفقهي وضرورة إحياء كتب الفقه المقارن مثل كتاب "الخلاف" للشيخ الطوسي منه.
وأوضح المتحدث أن من أهم ابتكارات آية الله واعظ زاده تحويل مسألة التقريب إلى قضية كلامية، وقال: «كان يعتبر وحدة الأمة مساوية لوحدة الربوبية، مستنداً إلى القرآن الكريم، ويعدها ركيزة ثابتة في الإسلام».
كما أشار إلى تأسيس المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في إيران، مستلهماً من دار التقريب في مصر التي أسسها الشيخ شلتوت.
ودعا الدكتور مبلغي إلى إصلاح هيكلي في جامعة المذاهب الإسلامية، التي أسسها آية الله واعظ زاده، وقال: «يجب أن تتحول هذه الجامعة إلى محطة مرجعية للفقه المقارن وأن تكون نموذجًا لممارسة الوحدة الإسلامية».واختُتمت الندوة بجلسة أسئلة وأجوبة علمية بين الحضور والمحاضر.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة التخصصية هي أولى الجلسات التمهيدية للمؤتمر الدولي "تكريم آية الله واعظ زاده الخراساني" المقرر عقده في شهر مارس المقبل بالتعاون بين الجامعة ومؤسسات أكاديمية أخرى.
تعليقكم :