رئيس جامعة المذاهب الإسلامية الدولية: إن الجامعة هي مركز تَشَكُّل الفكر في المجتمع، ودورها في المجال السياسي الوطني كان دائمًا مميّزًا.
وأوضح الدكتور فلاح زاده، مساء السبت، في اجتماع الأساتذة الجامعيين والنخب العلمية والمذهبیة في كردستان بجامعة كردستان، أن الجامعة هي مركز الفكر والعلم في المجتمع، وأن ركود الجامعة يعني بدوره ركود العلم والثقافة والمجتمع بأكمله. وأضاف رئيس جامعة المذاهب الإسلامية الدولية أن هذه الجامعة أُسّست في بدايات انتصار الثورة الإسلامية على أساس رؤية استراتيجية وإيمانية. وأشار إلى أن الجامعة تستقبل طلبة من الداخل والخارج في ثلاث مراحل: البكالوريوس، الماجستير، والدكتوراه، وأن الهدف هو إيجاد بيئة تعايش وتكامل مشترك بين جميع الطلبة. وأكد أن جامعة المذاهب الإسلامية الدولية هي الجامعة الوحيدة في العالم التي تُدرَّس فيها المذاهب الإسلامية الأربعة الكبرى. وأعلن أن للجامعة أربع فروع داخل البلاد، وأن أحد هذه الفروع يقع في محافظة كردستان. وشدد فلاح زاده على ضرورة وحدة المسلمين باعتبارها من أهم حاجات العالم الإسلامي اليوم، مبينًا أن ضعف الالتزام بسيرة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم هو السبب الرئيس في مشكلات الأمة الإسلامية. وأضاف أن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية تم الاعتراف بالهوية القومية والمذهبية لمختلف مكونات الشعب الإيراني، ومن الممكن عبر هذا الاعتراف أن تُعزَّز أسس الوحدة والتلاحم داخل المجتمع الإيراني الإسلامي. وأوضح أن بناء الخطاب عملية صعبة، ولكن عندما يتعلق الأمر بالأمن الوطني، فإننا نرى إيران قوية تُسهم فيها جميع القوميات والمذاهب بدور فاعل. وبيّن أن غياب الانسجام والتنسيق السياسي والمنافسات الإقليمية بين الدول الإسلامية هي من أبرز مصائب الأمة الإسلامية، ولابد من التغلب عليها عبر التعاون والتكامل بين المسلمين. وأشار إلى أن القراءات الضيقة والمبسطة للإسلام كانت سبباً في الكوارث التي حلّت بالعالم الإسلامي، ولذلك فإن على نخب الأمة الإسلامية مسؤولية خاصة في معالجة هذه الأزمات. وفي ختام الجلسة، أكد ماموستا فائق رستمي، إمام جمعة سنندج وممثل شعب كردستان في مجلس خبراء القيادة، على ضرورة وحدة العالم الإسلامي وتضامنه في مواجهة مؤامرات الأعداء، مشيرًا إلى أن دور العلماء والنخب في توعية المجتمع وتوجيهه نحو الرقي والعزة دور جوهري يجب الاضطلاع به بالحكمة والبصيرة.

تعليقكم :