الدكتور مقصود فراستخواه: رسالة الجامعات والنخب هي توجيه المجتمع نحو التفاهم المتبادل والتعايش السلمي رغم التنوع

٣١ مايو ٢٠٢٥ | ١١:٢١ رقم الخبر : ٥١٦ الأخبار والأحداث
عدد القراءات:٣
الدكتور مقصود فراستخواه: رسالة الجامعات والنخب هي توجيه المجتمع نحو التفاهم المتبادل والتعايش السلمي رغم التنوع

عُقدت ندوة علمية بعنوان «المسؤولية الاجتماعية للجامعة في تعزيز وتوسيع ثقافة التعايش في البيئات المتعددة» يوم الإثنين الموافق 20 مايو 2025، بتنظيم من معاونية البحوث في جامعة المذاهب الإسلامية الدولية، في قاعة اجتماعات الجامعة، بحضور الدكتور مقصود فراستخواه، الأستاذ البارز في مجال الدراسات الاجتماعية والتعليم العالي، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والباحثين والطلبة.

أشار الدكتور فراستخواه إلى تعقيدات الفضاء الرقمي قائلاً: «الفضاء الافتراضي عالم متنوع وديناميكي يتغير بسرعة، وتحدث فيه حوارات بين أشخاص من خلفيات مختلفة. هذا التنوع يُعد تحدياً وفرصة للتعلم في الوقت ذاته». وأضاف: «إيران تمتلك تاريخاً غنياً بالتنوع العرقي والديني واللغوي والثقافي، وهذا التنوع إرث قديم تعزز بروزه مع التطور التكنولوجي.

وفي إشارته لنمو التعليم العالي في إيران قال: «شهدت العقود الأخيرة نمواً هائلاً في نسبة المتعلمين والمقبلين على التعليم العالي، حيث يوجد اليوم أكثر من 21 مليون طالب، مما يشير إلى تحول كبير في نظام التعليم». كما تحدث عن تأثير التكنولوجيا قائلاً: «لقد غيرت التكنولوجيا ليس فقط حياتنا اليومية، بل أيضاً أفكارنا ومعتقداتنا. نحن بحاجة إلى مهارات جديدة لإدارة الكم الهائل من المعلومات التي تُنتج يومياً».

وتابع: «المجتمع الإيراني يتجه نحو الفردانية، ويحق لكل فرد أن تكون له معتقداته وقيمه ونمط حياته. هذا التنوع قد يؤدي إلى النمو أو إلى النزاع. لذلك، لا بد أن نتعلم التسامح والتفاهم». وأضاف: «علينا أن نتعلم كيف نعيش في عالم تعددي. يجب على الآباء والنظام التعليمي إعداد الجيل الجديد للحياة في هذا العالم الذي يتطلب مهارات التفاهم والحوار».

أكد الدكتور فراستخواه أن الجامعة ليست مجرد مؤسسة لإنتاج المعرفة، بل يجب أن تلعب دوراً في تعزيز ثقافة التعايش والحوار والتسامح والأخلاق الاجتماعية. وقال: «على الجامعات مسؤولية كبرى في إعداد الطلبة لحياة معقدة ومتنوعة، وهذه الاستعدادات تتطلب مهارات فكرية وأخلاقية وعملية».

وأشار إلى ثلاثة أسس للتعايش في المجتمعات المتعددة: الإقصاء، النسبية المتطرفة، والتكامل، مؤكداً أن الكثير من النزاعات في العالم تدور حول تصورات مختلفة لـ"الحقيقة". واختتم بالقول: «الجامعة يجب أن تكون مكاناً للحوار والانفتاح، والحقيقة قد تكون في وجه الآخر».


تعليقكم :